احجز رحلات إلى أبها بدءًا

اكتشف ابها

تعتبر أبها عاصمة منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، وهي وجهة تشتهر بقربها من جبال عسير وبمتنزهها الوطني، إذ يجعل منها مناخها المعتدل وجهة مفضلة للزوار السعوديين، فضلاً عن كونها تفتح أبوابها الآن للسياح الدوليين، مما يجعل منها وجهة مثالية وفريدة لكل زائر وسائح.

تضم أبها أكثر من مليون شخص، وتشتهر بكونها أعلى مدينة كبيرة في المملكة إذ تقع على ارتفاع ما يزيد عن 2200 متر فوق مستوى سطح البحر. يمنحها هذا الارتفاع مناخ أكثر اعتدالاً مقارنة ببقية أنحاء البلاد، حيث تتراوح درجات الحرارة اليومية من 15 درجة مئوية إلى حد أقصى يبلغ 35 درجة مئوية، فضلاً عن موسمين ممطرين قصيرين من مارس إلى مايو، ومن يوليو إلى أغسطس. يضفي مستوى الهطل المتزايد على هذه المنطقة خصوبة وخضاراً هائلين. إضافة إلى ذلك، فهي مدينة مأهولة منذ العصر الروماني وغنية بتأثيرات الثقافات المختلفة بما في ذلك الإمبراطورية العثمانية.

تعتبر أبها اليوم مدينة مزدهرة مليئة بالمراكز الثقافية والمقاهي والمطاعم والمعالم التاريخية على حد سواء، مما يجعلها وجهة جذابة للزوار الذين يرغبون باستكشاف المزيد عن هذه المنطقة الفريدة من المملكة. فهي مدينة دافئة ومضيافة وودودة تعبق بجو مريح واقتصاد مزدهر. ونحن في طيران الجزيرة، نحب أن نعرّف مسافرينا المغامرين على وجهات جديدة ومثيرة، حيث تضمن رحلاتنا المنتظمة إلى أبها زيارة مدينة مميزة لاستكشاف الجبال وعجائب الطبيعة الخضراء في هذه المنطقة من المملكة.

الجبل الأخضر

تمتاز أبها بالمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة، وعلى رأسها الجبل الأخضر المذهل الذي يصل ارتفاعه إلى 2340 متر الأمر الذي يمكّن الزائرين من الاستمتاع بأجمل المناظر البانورامية للمدينة وسلسلة جبال السروات التي يمكن رؤيتها في المدى البعيد. كما يجد الزائرون مقهى صغير على قمة الجبل وطريق معبد من أسفل الجبل لأعلاه، الأمر الذي يسهل وصول جميع الزوار مهما كانت قدرتهم البدنية. كما تتوفر خدمة عربات التلفريك التي توصل لقمة الجبل ويعتبر طريقة أخرى ممتعة لزيارة معلم الجذب الرائع هذا.

قرية البسطة

تعرّف أكثر على الجانب التاريخي من أبها بزيارة قرية البسطة القديمة، كونها مليئة بالعمارة التقليدية والشوارع والأزقة الصغيرة المتعرجة المؤدية إلى الجسر العثماني الذي يُعتقد أنه أحد أقدم الجسور في البلاد. وتعتبر هذه القرية مكاناً مثالياً لنزهة ممتعة خلال فترة ما بعد الظهيرة.

قلعة شمسان

تكشف أبها تأثير الثقافة العثمانية القوية عليها، وقلعة شمسان التي تعود للقرن السادس عشر خير مثال على ذلك. تطل القلعة على الجزء الشمالي من المدينة ويبلغ طولها 91 متراً وعرضها 25 متراً، كما أنها مزودة بثلاثة أبراج دائرية ضخمة، مما يجعلها مكاناً مثالياً لالتقاط بعض الصور الجميلة للقلعة والمدينة عند الغروب.

التسوّق

تضم أبها العديد من المتاجر والبوتيكات العصرية، لكن إن كنت تبحث عن تذكارات محلية، فعليك التوجه إلى سوق الخميس الذي سيكون وجهتك المثالية. ستجد فيه الكثير من المتاجر التي تبيع المجوهرات الفضية المحلية. أما سوق الثلاثاء فهو سوق عربي تقليدي مليء بأكشاك بيع المجوهرات والملابس والمواد الغذائية.

يعتبر شارع الفن اسماً على مسمى، فهو مقصد لعشاق الفن والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي لكونه مليئاً بالمعارض الفنية التي تبيع أعمال الفنانين والمصورين المحليين، بالإضافة لرسامين سعوديين وفنانين عالميين.

الطعام والشراب

تمتاز أطباق الطعام العربي التقليدي في أبها بمذاقه الغني الذي يتميّز بالتوابل والنكهات المتنوعة والتي تكوت عادة مكونة من الأرز واللحوم. أما عن الطبق الوطني فهو الكبسة، أي الأرز ذو لون زاه ومنكّه بالبرتقال ومطبوخ مع اللحم والخضراوات. مع ذلك، فإن كل منطقة تمتلك طبقاً تتفرد به، إذ ستجد مزيجاً مختلفاً من التوابل في كل مطعم. بالنسبة للشراب المفضل فهو غالباً القهوة بنكهة الهيل، وإن كنت ترغب ببديل بارد ومنعش فجرّب اللبن المصنوع من الحليب المخمر.