احجز رحلات إلى سمرقند بدءًا

اكتشف سمرقند

تقع سمرقند في الركن الجنوبي الشرقي من أوزبكستان، وهي جوهرة مخفية بكل معنى الكلمة. تُعتبر هذه المدينة وجهة رائعة للمسافرين المغامرين من محبي التاريخ غير الاعتياديين، الذين يعشقون استكشاف المدن القديمة وثقافاتها. احجز رحلتك إلى سمرقند مع طيران الجزيرة، وستكون على موعد مع مفاجآت لا تعد ولا تُحصى. تتربع هذه المدينة المميزة على طريق الحرير، ما جعلها مركزاً تجارياً مهماً للتجار على مر العصور، إذ أن حجم التجارة الهائل الذي تدفق من خلال بواباتها عبر الزمن، لعب دوراً في جعلها واحدة من أكبر المدن في آسيا الوسطى.

أما اليوم، فسمرقند هي مدينة مزدحمة يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة، ستجد فيها مراكز التسوق الحديثة والمتاجر الصغيرة مصطفة بجانب المباني القديمة والبقايا الأثرية التي يعود تاريخها للقرن الثامن قبل الميلاد. ومع ذلك، فقد شهِدت سكناً بشرياً يرجع تاريخه لما قبل فجر التاريخ بوقت طويل، وذلك استناداً للعديد من الأدلة التي تثبت كونها مكاناً مأهولاً لأكثر من 40 ألف عام. إن كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذه الحضارة العريقة، فتوجه إلى سيوب ووسط المدينة لاستكشاف المنطقة التي عاش فيها أسلاف هذا البلد من قبل. نظراً لأهميتها الثقافية والتاريخية، استحقت سمرقند أن تكون أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو بجدارة.

عند زيارتك سمرقند، ستواجه صعوبة في معرفة من أين تبدأ باستكشاف معالمها الأخاذة، لكن ننصحك بالبدء من حقبة العصور الوسطى من تاريخ المدينة في المجمع التجاري لشاه زنده، أو قم بجولة ضمن بعض المراكز الأكاديمية العظيمة مثل مدرسة أولوغبيك. في نهاية يومك الحافل، توجه لإحدى المطاعم المثالية للحصول على قسط من الراحة بعد مشاهدة المعالم السياحية، والتي ستستمتع فيها بطعام تقليدي شهي وحسن ضيافة استثنائي.

مجموعة ريجستان

ينبغي لمجموعة المباني المهمة تاريخياً هذه والمتركزة حول الميدان المركزي أن تكون على رأس قائمة كل زائر للمدينة، حيث ستجد هنا المدارس الثلاث، أولغوبيك وشيردور وتيلا كاري. استمتع بزخارف النمور الرائعة والفسيفساء والمنحوتات المميزة في أولوغبيك، الذي كان يوماً أحد أعظم مراكز الرياضيات والعلوم في آسيا. من جانب آخر، لا بد من زيارة مرصد أولوغبيك، واحد من أهم المباني في عصره. أما اليوم، فلا يزال بإمكانك رؤية أجزاء من السدس الرخامي الضخم الذي ساعد العالم أولوغبيك في إجراء حساباته في وسط بقايا المرصد.

أفراسياب، طشقند كوشاسي

تُعتبر هذه الوجهة موقع سمرقند الأصلي، المتمركز في الجزء الشمالي من المدينة الحديثة (مع التحفظ على استخدام هذا المصطلح لوصف مكان بهذه العراقة). لمعرفة المزيد عن تاريخ التأثيرات المختلفة التي شكلت سمرقند المعروفة اليوم، فلا تترد بزيارة المتحف الموجود وسط الآثار.

ضريح خواجة أحرار

تشتهر سمرقند بأضرحتها المتقنة، ومنها ضريح خواجة أحرار وهو من أرقى الأضرحة التي ستزورها. تشكل هذه الوجهة قبراً لمتبرع شهير ومسؤول حكومي من القرن الخامس عشر، وهو مغطى ببلاط من الرخام الأبيض بزخارف جميلة للغاية. يوفر المسجد الكبير فرصة للزوار للتفكير والاسترخاء في سلام، دون نسيان الحدائق الهادئة والمريحة المحيطة بالضريح، والتي يمكنك التوقف فيها قليلاً للاستمتاع بجمال الموقع الطبيعي وأجزائه بشرية الصنع على حد سواء.

التسوّق

لطالما كانت سمرقند مركزاً تجارياً رئيسياً، لذا ليس من الغريب أن تجد الكثير من الأسواق والمحلات والمتاجر ومراكز التسوق لزيارتها. لا تزال البضائع من جميع أنحاء آسيا تُستورد لبيعها في أسواق سمرقند، وستجد تجار التوابل يبيعون الكمون الأسود الشهير باسم زيرا في المدينة، إضافة للزعفران والفستق.

بإمكانك هنا شراء العديد من السلع الأوزباكستانية لتذكيرك برحلتك الجميلة، ومنها السجاد الذي يتم إحضاره من داخل مدن كاشغر وخارجها. ضع في اعتبارك أن بعض المحلات الصغيرة وتجار السوق يتعاملون بالمال فقط، لذلك ستجد العديد من أجهزة الصراف الآلي في وسط المدينة تقبل بطاقات الائتمان الرئيسية، حيث سيتم تحصيل رسوم تحويل تبلغ حوالي 1.5% لكل معاملة.

خيارات الطعام

يتميز الطعام الأوزبكي بغناه بالتوابل ونكهاته الفريدة. نظراً لموقع المدينة المتمركز بين أوروبا وآسيا، فلا عجب من جود بعض تأثيرات هاتين الثقافتين على الطعام بأشكال عديدة ومنوعة، الأمر الذي أخرج لنا تشكيلة منوعة تبدأ بالسمبوسة والفلافل وانتهاء بأطباق النودلز والزلابية. أما عن الطبق الوطني فهو بلوف، وهو طبق أرز بيلاف لذيذ يكتمل بلحم الضأن أو البقر مع مزيج حلو وحار من الخضار والثوم والزبيب والمشمش.

للإحساس بتأثير الشرق الأقصى للمدينة، فقم بتجربة مانتي، وهي زلابية رطبة مليئة بلحم الضأن أو اللحم البقر وتُقدم مع مغموس اللبن. لا تنسى أيضاً تجربة أنواع الخبز المختلفة التي تباع في جميع أنحاء المدينة والمعروفة باسم "سمرقند نون".