احجز رحلات إلى فيينا بدءًا

اكتشف فيينا

مدينة فيينا العريقة والثقافية هي عاصمة النمسا، ويقطنها حوالي مليوني شخص. قام بتأسيسها الكلتيون عام 500 قبل الميلاد، واحتلها الرومان وكانت أيضاً عاصمة الإمبراطورية النمساوية بعد الحرب العالمية الأولى. وخلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت جزءاً من المانيا قبل أن تصبح النمسا الدولة المستقلة ذات سيادة منذ عام 1955.

ينسجم أفق فيينا مع تاريخها الثقافي الغني، إذ سترى نماذج العمارة الباروكية والقوطية تصطف جنباً إلى جنب مع مباني عصر النهضة الإيطالية والعصر الكلاسيكي الجديد.

فيينا هي أكبر مدن النمسا، وستجد فيها شوارعاً متعرجة وساحات صاخبة وحدائق مشذبة. إلا أن الموسيقيين هم الأكثر شهرة فيها، من فناني الشوارع الذين يرتدون الملابس الأنيقة، إلى فخامة قاعة الحفلات الموسيقية موزيكفراين Musikverein، حيث يتم استحضار ذكرى كل من موتسارت وبيتهوفن وشوبرت وشترواس من خلال الألحان الكلاسيكية التي تُعزف فيها.

قد تُشعر فيينا زائريها الجدد ببعض الصعوبة في التنقل، لكن طالما بإمكانك رؤية الأبراج المرتفعة لكاتدرائية ستيفاندسوم، فستعرف على الفور أنك قريب من مركز المدينة.

قصر هوفبورج

كان قصر هوفبورج في السابق منزلاً للعائلة المالكة النمساوية، وهو عبارة عن مبنى كبير يقع في قسم المشاة من المدينة. يمكنك الاستمتاع بهندسته المعمارية المذهلة لساعات متواصلة، فضلاً عن القطع الأثرية الرائعة التي فيه. يكاد من المستحيل رؤية كل شيء في زيارة واحدة، لذلك ننصحك أن تخصص بعض الوقت لزيارة الشقق الإمبراطورية الفخمة، وعجائب الخزانة الإمبراطورية.

مقبرة فيينا المركزية

تعد زيارة مقبرة المدينة المركزية شيقة للغاية، فهي أشبه بحديقة مشذبة أكثر من كونها مقبرة، كما أنها مليئة بالمقابر المزخرفة والأقبية المتقنة، ويمكن لعشاق الموسيقى الكلاسيكية انتهاز فرصة زيارة مثوى بعض النجوم الكبار مثل برامز وبيتهوفن وشتراوس وشوبرت. يغطي فندق المقبرة حوالي 2.4 كيلو متر مربع، وهو مكان في غاية الهدوء والجمال. لا تنسى أيضاً استكشاف كنيسة الفن الجديد الموجودة في وسطها.

حديقة ملاهي براتر

إذا كنت مسافراً بصحبة أطفال صغار، لا بد من أن تكون زيارة حديقة ملاهي براتر على رأس قائمتك، فهي حديقة واسعة تضم جولات ترفيهية وقبة سماوية، وأيضاً متحف شمع. إلا أن أفضل لعبة في الحديقة وأكثرها مرحاً هي ريسنراد، وهي عبارة عن عجلة فيريس كبيرة تمنحك إطلالة رائعة على نهر الدانوب ومنظور مختلف تماما للمدينة، لكنها غير مناسبة لمن يهاب المرتفعات.

التسوق

تعتبر فيينا وجهة رائعة للتسوق، إذ تمتلئ شوارع وسط المدينة بمتاجر التحف والبوتيكات، ومحال المجوهرات المتلألئة، عدا عن متاجر الأزياء الراقية. توجه إلى الحي الذهبي حيث ستجد ما يكفي من متاجر الأزياء للقيام بحملة تسوق شاملة. أحد نقاط التسوق الأخرى هو Ringstraben – Galerien، وهو عبارة عن مركزين متصلين بجسر زجاجي يوفران تجربة تسوق ساحرة حتى لأولئك الذين يبحثون عن صفقات جيدة.

أما إذا كنت تفضل تجربة أكثر أصالة، فتوجه إلى سوق MondscheinBazar حيث ستجد حوالي 200 كشك يبيع كل ما قد يخطر ببالك، من التحف وأقراص الفينيل الموسيقية، وحتى القطع الفنية والحرف اليدوية والكتب. إضافة لذلك، يشجع هذا السوق العروض الحية للفرق المحلية، مما يعني قيامك بالتسوق على أنغام الموسيقى الهادئة.

الطعام والشراب

تتمتع فيينا بمزيج قوي من الطعام المميز، فالطعام المحلي مستوحى من النكهات الفرنسية والإيطالية والألمانية والبوهيمية والمجرية وحتى التركية أيضاً. إلا أن فيينا تمتاز بطابعها ومكوناتها الخاصة التي تمنح مطبخها إحساساً استثنائياً وفريداً من نوعه.

بسبب كون النقانق من العناصر الأساسية في المطبخ بفيينا، لا بد من تجربة Kasekrainer، وهو طبق نقانق من لحم البقر، محشوة بالجبن ومقلية، تقدم على طريقة الهوت دوج، أي بخبزة مع خردل حار أو كاتشب حلو. كما يعد طبق فينر شنيتزل طبق فيينا الكلاسيكي الثاني، مكون من لحم العجل أو الدجاج، ومغطى بفتات الخبز المتبل، غالباً ما يتم تقديمه مع رقائق مقرمشة أو سلطة.

مع ذلك، وفي الوقت الذي تعد فيه أن فيينا مكان مثالي لعشاق اللحوم، فللنباتيين حصتهم أيضاً. على سبيل المثال، يمكن تجربة المعكرونة النمساوية أو طبق Spatzle، الذي يقدم عادة مع الجبن والبصل المقرمش. وإذا كنت تبحث عن طبق أخضر أو أحمر، فعليك بالكراوتسالات التقليدية، وهي مزيج لذيذ من مخلل الملفوف وسلكة الكرنب. أما عن المشروب المفضل في فيينا فهي القهوة الكثيفة والمنكهة، التي يمكنك الاستمتاع بها مع حلوى فيينا مثل كيك الشوكولا الغني أو فطيرة التفاح.